مصبّح جمعة درويش كداس الرميثي مواليد عام 1968، حاصل على درجة الماجستير في الإدارة التربوية وعمل مديراً في دائرة الشؤون المالية والقانونية بجهاز أبوظبي للاستثمار سابقاً.
عرف عن الرميثي دماثة أخلاقه وحبه لوطنه وسعيه للإصلاح وهو ما دفعه للمشاركة والتوقيع على ما يعرف بـ(عريضة 3 مارس) الداعية للإصلاح السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
اعتقاله ومحاكمته:
اعتقلت قوات الأمن مصبح الرميثي في 24 يوليو 2012 طريقه إلى منزله بعد صلاة التراويح ونقل إلى مكان مجهول وهو معصوب العينين ومقيد بالأصفاد، واُجبر على التوقيع على أوراق التحقيقات دون الاطّلاع عليها.
بقي الرميثي في الإخفاء القسري طيلة مدة احتجازه، وأثناء اعتقاله تعرّض للسب والقذف ووضع في الحبس الانفرادي علاوة على منعه من رؤية المحامي، وزيارة أسرته أو عمل توكيل، بعدما علقت السلطات كافة إجراءات عائلته.
في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي على الرميثي، بالسجن 10 سنوات مع 3 إضافية للمراقبة بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع".
مثُل الرميثي أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة (الإمارات 94).
تعرض الرميثي كغيره من معتقلي الرأي للتعذيب والإهانة في سجن الرزين، فقد تمت مصادرة أغراضه الشخصية وحرمانه من ممارسة أي أنشطة خارج الزنزانة لفترات طويلة.
وُصفت محاكمة مصبّح الرميثي بالمحاكمة الجائرة التي لا تتفق مع المعايير الحقوقية الدولية، حيث أجبرته السلطات على التوقيع على أوراق الاعترافات تحت التهديد والتعذيب وتقديم أدلة مزورة لإدانته دون حق، بالإضافة إلى وضعه في الحبس الانفرادي ومنعه من التمثيل القانوني